ألفة تطلب حليبا لأطفالها الجياع
ضاقت بها السبل ولم تجد من تلتجئ إليه لإيجاد ما تسدّ به رمق أطفالها الثلاثة فقرّرت الإتصال بموزاييك لإسماع صوتها للمسؤولين ولذوي القلوب الرحيمة.
بعين دامعة ونبرة يائسة قالت إنّها لا تطلب المستحيل بل تطلب حليبا لأطفالها وحفاظات، هذا كلّ ما طلبته في مداخلتها اليوم الإثنين 26 مارس 2018 في برنامج صباح الناس.
وتعيش ألفة بحي المشتل بالعقبة من ولاية منوبة مع زوجها وأطفالها الثلاثة لا يتجاوز سنّ أكبرهم الخمس سنوات وهو من ذوي الإحتياجات الخصوصية، فيما لا يتجاوز عمر أصغرهم الشهرين.
ومع دخل زوجها العامل في الحضائر والذي لا يزيد عن 250 دينارا في الشهر، لا تستطيع ألفة توفير أدنى احتياجات عائلتها. وقد اضطرت إلى قطع حليب الرضع عن رضيعها نظرا لعدم توفّر المال الكافي لشرائه وتقوم بإرضاعه الحليب المعلب الذي لا يتناسب مع حاجياته الغذائية ولكن ليس بيدها حيلة حتى وان كان هذا الأمر قد يسبّب لطفلها مشاكل صحية.
تدفع العائلة كلّ ما يجنيه الزوج طيلة شهر إلى ''العطار''، وأحيانا قد يعرض عن مدّها بالمواد الغذائية نظرا لعدم قدرتها على تسديد ديونها المتخلدة بذمتها.
قلّة ذات اليد تمنعها من توفير الأكل فما بالك بتأمين العلاج لطفلها الأكبر، الذي يعاني من اعاقة جسدية.
استمع إليها: